نحن منصة إلكترونية مستقلة تُعنى بتوثيق ورصد خطاب الكراهية في الإعلام. نؤمن بأن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل قوة مؤثرة في تشكيل الرأي العام. ومن هنا جاءت مبادرتنا لتسليط الضوء على خطورة خطاب الكراهية وآثاره السلبية على التماسك الاجتماعي والسلم الأهلي.
خطاب الكراهية هو كل تعبير، لفظي أو مكتوب أو بصري، يقوم على التحريض أو التمييز أو الإهانة أو الوصم على أساس الانتماء الديني أو الطائفي أو الإثني أو العرقي أو الجندري أو الميولي أو حتى الاجتماعي. هذا الخطاب لا يقتصر على الكلمات المباشرة، بل يتجلى أيضاً في الصور النمطية والعبارات التي تعزز التمييز والإقصاء.
نركز بشكل خاص على رصد العبارات والتعابير التي تستهدف الفئات المهمشة في المجتمع، مثل النساء، واللاجئين، والأقليات الدينية والإثنية، وذوي الإعاقة، وسائر الفئات التي غالباً ما يتم تهميشها أو استهدافها في الخطاب العام والإعلامي.
إلى جانب الرصد، نعمل على تنظيم ورشات تدريبية موجهة للصحافيين والإعلاميين لتعريفهم بخطورة استخدام هذه التعابير وكيفية تجنبها، بما يعزز إنتاج محتوى يحترم الكرامة الإنسانية ويعكس قيم العدالة والمساواة. كما نصدر تقارير دورية تُقدّم مؤشرات كمية ونوعية عن خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، لتكون مرجعاً للباحثين وصناع القرار والمهتمين بهذا المجال.
من خلال عملنا، نسعى لأن يكون الإعلام مساحة آمنة للتنوع والاختلاف، ومنبراً يرسخ قيم التعايش بدلاً من أن يكون أداة لإقصاء أو تحريض.