أثارت كلمة ألقاها شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز، الشيخ سامي أبو المنى، استهجان واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنها بدت كأنها تُحرض على العنف ضد النساء، مما وضعها ضمن سياق خطاب الكراهية.
وجاءت كلمة أبو المنى، خلال مؤتمر "محاكم الأسرة في العالم العربي – الوضع الراهن، التحديات ومسارات التطوير"، الذي نظمته المؤسسة اللبنانية للسِّلم المدني الدائم.
وأشار أبو المنى إلى أنّ العنف اللفظي والجسدي والمعنوي قد يكون إيجابيًا في بعض الأحيان، مبررًا ذلك بالقول إنّ العنف مطلوب أحيانًا “لتصويب المسار والردع عن الفعل الخاطئ"، مستشهدًا بالآية الكريمة: "ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب".
وبرّر الشيخ موقفه لاحقًا بالقول إنه لا يقصد التقليل من خطورة العنف الجسدي الأسري، بل يرى أنّ امتناع الأب عن الإنفاق على أولاده وبناته، أو امتناع الأبوين عن تربية أبنائهما وبناتهما تربيةً سليمة، يشكل بحد ذاته نوعًا من العنف الأخطر بحسب وصفه.
وحذر أبو المنى في ختام كلمته من الأفكار التي "تهدد الأسرة"، وهي برأيه تلك المطالبة بـ"المساواة والعدالة"، معتبرًا إياها "منطق التقليد الأعمى".
كلمة الشيخ لاقت رفضًا واسعًا، وأثارت قلقًا في الأوساط النسوية والحقوقية وكذلك لدى المدافعين/ات عن حقوق الإنسان على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها جاءت تحت غطاءٍ دينيٍّ يبرر العنف وأسبابه.